-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

الطلاق في المسيحية


الطلاق في المسيحية

الطلاق في المسيحية :


     مسألة الطلاق في الإيمان المسيحي مسألة حساسة نوعا ما وليست مسألة عبتية ، كما هو الشأن بالنسبة للزواج لأنه هو رضى بين الطرفين لأجل الإرتباط وبكل وعي وإدراك وإتفاق بينهما لتكوين أسرة والعيش معاً إلى الأبد ، ويكون الزواج هو دافعه الحب في الأصل ، لكن تشاء الظروف للبعض ولا يكتمل الزواج إلى النهاية . وهنا نود أن نقف لحظة بأسئلة ، هل يجوز أن يطلب أحد الزوجين الطلاق مهما كانت الأسباب ! وماذا يقول الكتاب المقدس بخصوص الطلاق ؟ وماهو رأي الكنيسة وقرارتها إتجاه المشاكل المرتبطة بالزيجة ؟


الزواج هو إرتباط يستمر مدى الحياة ، والطلاق هو إنهاء الزواج قانونياً 

أولا : لنلقي نظرة عن الطلاق في العهد القديم :



  1. لم يأمر موسى بالطلاق ، لكنه نظم ممارسة كانت سائدة في عصره . 

"إذا تزَوَجَّ رَجُلٌ با‏مرَأةٍ ولم تَعُدْ تَجِدُ حُظوَةً عِندَهُ لِعَيـبٍ أنكرَهُ علَيها، فعلَيهِ أنْ يكتُبَ لها كِتابَ طَلاقٍ‌ ويُسلِّمَهُ إلى يَدِها ويَصرِفَها مِنْ بَيتِهِ. 2فإذا خرَجَت مِنْ بَيتِهِ وتَزَوَّجَت رَجُلا آخَرَ 3أبغَضَها فيما بَعدُ وكتَبَ لها كِتابَ طلاقٍ وسلَّمَهُ إلى يَدِها وصرَفَها مِنْ بَيتِهِ، أو ماتَ الرَّجُلُ الآخَرُ الّذي تزَوَّجَها، 4فلا يَحِلُّ لِزَوجِها الأوَّلِ الّذي طَلَّقَها أنْ يعودَ ويتَزوَّجَها بَعدَما تَدَنَّسَت لَه، فذلِكَ يَعيـبُهُ الرّبُّ. فلا تجلِبوا خطيئةً على الأرضِ الّتي يُعطيكُمُ الرّبُّ إلهُكُم مُلْكا." ( تثنية 24 : 1 - 4 )


== من هذا يظهر أن الطلاق كان يُمارس حيث : 

  • يسلم للمطلقة وثيقة  " كتاب طلاق " 
  • تصبح حرة أن تتزوج من آخر . 
     2. ليس هناك سبب محدد للطلاق ، فالكلام عام . ولكن قبل ميلاد المسيح كانت هناك مدرستان لتفسير تثنية 24  : 
 أ) مدرسة شمعي التي فسرت " وجد فيها عيب شئ " أن العيب هو الخيانة الزوجية فقط . 
ب) مدرسة هليل التي قالت إن العيب هو رأي شئ يضايق الزوج . 

     3. هناك حالتان لايجوز فيهما الطلاق : 
  أ)  عندما يتهم زوج زوجته بأنها مارست الجنس قبل الزواج ، ويعجز عن تقديم برهان ( تثنية 22 : 13 - 19 ) 
 ب) عندما يغتصب رجل فتاة ، يجب أن يتزوجها ولا يجوز له أن يطلقها أبدا ( تثنية 22 : 28 - 29 ) 

     4 . حالتان يجب فيهما الطلاق  : 

  أ) عندما يتزوج أحد الراجعين من السبي زوجة وثنية ( عزرا 9 ونحميا 13 : 23 -25 ) 
 ب) عندما يُطلقُ رجل زوجته اليهودية ليتزوج زوجة وثنية ( ملاخي 2 : 10- 16 ) 

    5 . قال الله في سفر ملاخي الإصحاح 2 : 16 إنه يكره الطلاق . 

   6 . بسبب غلاظة قلوب بني إسرائيل سمح لهم موسى بالطلاق ( متى 19 : 8 ) 


ثانيا : لنقلي نظرة عن الطلاق في العهد الجديد : 



    أ)  نجد في إنجيل متى 5 : 32  " وأما أنا فأقول لكم : إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني ، ومن يتزوج مطلقة فإني يزني " . 
   ب) وأقول لكم : " إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني ، والذي يتزوج بطلقة يزني " ( متى 19 : 9 ) 
  1. السبب الوحيد للطلاق هو الخيانة الزوجية . 
  2. الكلمة اليونانية " بورنيا " المترجمة " زنى " تعني أي عمل جنسي لا أخلاقي .  

ب ) في متى 19 : 9 يسمح بالزواج بعد الطلاق ، مادام الطلاق تم بسبب الزنا . 

ج ) أعطى بولس حقا للمرأة في حالة انفصال زوجها عنها  " ولكن إن فارق غير المؤمن فليفارق . ليس الأخ أو الأخت مستعبداً في مثل هذه الأحوال ، ولكن الله قد دعانا في السلام " ( 1 كورنثوس 7 : 15 ) 

  1. عندما لا يفارق  غير المؤمن يصبح الطرف المؤمن حراً . 
  2. المؤمن لايفارق ، ولا يبادر بالإنفصال . 
+ يظل السؤال الكبير هل للمُطلق أن يتزوج ثانية ؟ 

  1. الكلام يتضمن إمكان الزواج من جديد ، لأن الزواج من جديد مرفوض للشخص الذي يبادر بالطلاق ( 1 كورنثوس 7 : 11 ) 
  2. والكلام يتضمن السماح لمن لم يبادر بالانفصال أن يتزوج من جديد على أساس القول " ليس الأخ أو الاخت مستعبداً في مثل هذه الأحوال " ( 1 كورنثوس 7 : 15 ) 
وقد يأتي في بال أحد القارئين .." أنا مؤمن "ة "  مسيحي "ة " وقد عرفت المسيح بعد أن تزوجت ، وهذا "ه " الزوج "ة" غير مؤمن "ة" هل يحق لي أن أظل معها أو أطُلقها ونفس الأمر لدى المرأة ، إذن ما العمل في هذه القضية ؟
الجواب يكون من الكتاب المقدس في رسالة كورنثوس الأولى 7 : 12 - 14 " ...إن كان أخ له إمرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها . والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه . لأن الرجل الغير مؤمن مقدس في المرأة والمرأة الغير مؤمنة مقدسة في الرجل . وإلا فأولادكم نجسون وأما الآن فهم مقدسون " 

أما بخصوص أن يختار رجل مؤمن أن يتزوج بغير مؤمنة فهنا موضوع آخر وللكتاب المقدس رأي مختلف فهو تحذير حيث الرسول بولس في رسالة كورنثوس الثانية الاصحاح 6 : 14 " لاتكونوا تحت نير مع غير المؤمنين . لأنه أية خلط للبر والأثم ؟ وأي شركة للنور مع الظُلمة ؟ " 


وفي وجهة نظري هناك حالات يجوز فيها الطلاق مثل الخيانة الزوجية دون توبة ، والتعنيف ، والإيذاءات ،ومُفارقة الشخص الغير المؤمن للمؤمن ... لأن هذه الحالات مثلا قد إستصعى الأمر على الطرفين ولم يستطعا العيش على أُفُقٍ واحدة . 


      

التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016