-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

ثمن التبعية

ثمن التبعية




ثمن التبعيـــة : 



مقدمة: 

  

     إن الإنسان الذي يتبع أمر يسوع بدون تحفظ وبدون قيد، ويخضع لحمل نيره بدون مقاومة هو الذي يجدر نيره هينا، وينال وهو تحت ضغطه الرقيق اللطيف قوة تحفظه وتسنده في الطريق المستقيم. إن وصايا يسوع ثقيلة، بل ثقيلة جداً. للذين يحاولون أن يقاومون إما الذين يخضعون لها فيجدون أن نيرهُ هين وحمله خفيف ( وصايا ليست ثقيلة ) ( 1 يو5: 3) ، ليست وصايا يسوع من نوع العلاج الذي يسبب صدمة، إن يسوع لا يطلب منا أمراً دون أن يعطينا القوة على إتمامه. ولم تعمل وصاياه قط على إتلاف الحياة وإهلاكها. بل تعمل دائما أبداً على تدعيمها وتقويتها وشفائها ومع ذلك يظل السؤال يحيرنا : دعوة الإتباع وثمنها ماذا يعني ؟؟ 


1. الدعوة للإتباع : 



( وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفي جالساً عند مكان الجباية فقال له: إتبعني، فقام وتبعه ) ( مرقس 2: 14) 


  • هذه المقابلة هي شهادة السلطان يسوع المطلق المباشر الفائق، فلا حاجة إلى مقدمات ولا إلى تمهيد بل لا تنتظر نتيجة أخرى للدعوة سوى الطاعة . 
  • عندما تدعى لإتباع المسيح ، فدعى للتعلق التام بشخصه، أن نعمة دعوته تتخطى كل حدود الطقوس والشكليات، إنها دعوة ووصية مجيدتان تسموان على الفرق بين الناموس والإنجيل ، والمسيح يدعو والتلميذ يتبع هذه هي النعمة والوصية في أمر واحد " وأتمشى في رحب، لأني طلبت وصاياك"  ( مزمور 119: 45) 
= إن الإتباع معناه الإلتصاق بالمسيح، وجود المسيح يعني ضرورة الإتباع. 


2. طاعة التامــة: 


  • دعوة يسوع الحقيقية إطاعتها طاعة تامة مخلصة، لها أهمية فإنه فيها يدعو الناس إلى موقف فعلي يتيسر فيه الإيمان. لهذا السبب فإن دعوته دعوة فعلية، وهو يريدها أن تُفهم. لأنه يعلم أنه عن طريق الطاعة الفعلية وحدها يستطيع الإنسان أن يتحرر ليؤمن . ( متى 19: 23- 26 ) 
= فالخلاص عن طريق إتباع يسوع المسيح ليس شيئاً نستطيع نحن أن نحصل عليه لأنفسنا بل هو شئ يقدمه لنا الله، وعند الله كل شئ مستطاع. 


3. الإتباع والصليب : 


  • إنكار النفس ليس سلسلة من أعمال منفصلة عن الصلب والإماتة والتقشف ، وليس إنتحاراً، لأن فيه عنصراً من عناصر الإدارة الشخصية العنيدة الباقية حتى في ذلك الإنكار، لكن إنكار النفس يعني فقط معرفة المسيح والكف عن معرفة أنفسنا يعني أن نراه وحدة ولانرى الطريق التي هي صعبة جداً علينا. 
  • إن حمل الصليب ليس مأساة إنه الألم الذي هو ثمرة الإلتصاق التام بيسوع المسيح . 
  • إن لكل مسيحي صليباً ينتظرهُ صليباً ومُعيناً من الله. وكل واحد عليه أن يعمل نصيبه المعين من الألم والرفض .
  • إن الصليب يُوضع على كل مسيحي لأنه يبدأ الدعوة لترك الإتصالات بالعالم. إنه موت الإنسان العتيق، نتيجة الإتصال بالمسيح، والإتباع معناه الولاء لآلام المسيح، وفي الحقيقة أن الألم فرح وإمتياز للمسيحي . 


التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016