الخلاص بين المسيحية والإسلام :
تُوجد فوارق كثيرة بين المسيحية والإسلام في عدة نقاط، سوف نأخذ نقطة لعرضها والوقوف عند الإختلاف بينهما حتى يتبين للقارئ الإختلاف :
الخلاص في المسيحية :
- سقوط الجنس البشري في الخطية، فدبر الله له خطة لرفع الخطية عنه ( ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن خُطاة مات المسيح من لأجلنا ) ( رومية 5: 8 )
- الخلاص يأتي بالنعمة الإلهية وليس من المجهودات البشرية . ( لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان ، وذلك ليس منكم، هو عطية الله ) ( أف 2: 8 )
- الخلاص تم بفعل كفارة المسيح على الصليب . ( فإن المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أحل الآثمة لكي يقربنا إلى الله ) (1 بطرس 3: 18 )
- الخلاص يكون بالإيمان وليس بالأعمال ( إن إعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت) .
- لا توجد ذبائح حيوانية .
الخلاص في الإسلام :
- سقوط الإنسان في الخطية وعفو الله عنه وإنزاله للأرض .
- الإنسان خاطئ أي مذنب وغير كامل .
- الخلاص يكون بالأعمال ( الصلاة ، التوبة ، والصيام ، الحج ، الصدقة ...) بمعنى مجهودات بشرية وليس بنعمة إلهية عكس المسيحية .
- الإنسان مسؤول عن أفعال حتى وهو في طبيعته خاطئ ، فالله لم يُرسل منقذ بل أرسل شرائع للإنسان وعليه تطبيقها، ويقول القرآن ( ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ( سورة الأنعام : 164 ) .
- الذبائح الحيوانية ( عيد الأضحى ) .
= هذه أهم نقاط التي تَهُم الخلاص من منظورين مختلفين لكن هناك أسئلة تترتب عن ذلك بطبيعة الحال :
في الإسلام لماذا أخطأ آدم وهو معصوم عن الخطأ بعد غواية إبليس له وإنزاله للأرض كنتيجة ؟ وإن كان قد عفا عنه الله بعد خطأه فلماذا لم يعده للجنة مرة أخرى ؟ وكيف للإنسان أن يدبر شؤونه وهو خاطئ وبعيد عن الله ولم يتلقى مساعدة مباشرة من الله ؟ وماهو موقف الله من الخطية هل يقابلها بالحسنة من خلال أعمال الإنسان أم أن الله أدان الخطية كما هو الشأن في المسيحية ؟
بخلاف هذه الأسئلة نجذ الإجابة في المسيحية حيث أن الإنسان خاطئ والخطية تجلبُ موت أي بُعد عن الله ، والإنسان لا يستطيع أن يُعيد العلاقة كما كانت لأنه وبكل بساطة تلوث بالخطية فكيف يصل الضعيف إلى القوي والنجس للقدوس ، لهذا فالسبيل الوحيد لعودة الإنسان لمكانته ليس بعفو شفوي بل بفعلي كفاري ، لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ، فإذن دم يسوع المسيح الإنسان الكامل الذي حل فيه الله وهو إله كامل في نفس الوقت ، هو الذي سيحد الخطية ويعيد ما تم ضياعه من قِبَلِ الإنسان . شريطة الإيمان بما قام به المسيح على الصليب .
شرح رائع جدا الرب يبارك حياتكم
ردحذفاولا ادم عليه الصلاة والسلام ليس معصوم من الخطأ ولو انه معصوم من الخطأ لما وسوس له الشيطان فأخطأ ثم ايضا ذكرتم ان ادم بعد ان عفا عليه الله كان يجب ان يرجعه الجنة لكن هنا تأتي حكمة الله لقوله بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يآدم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربى هاذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كان فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) اي ان الجنة لا يدخلها الظالمون لكن ادم ظلم نفسه فأكل من الشجرة فغضب عليه فأخرجهما والشيطان منها ثم انزلهما الى الارض ليكونا بعضهم لبعض عدو لان الشيطان عدو الانسان بعدما امره الرب جلا علاه ان يسجد لي ادم فأبى واستكبر وكان من الكافرين فجعله الله عدوا لنا وعدو لله لان في ذاك العهد كان ادم في الجنة فأخطأ ولكي يمحو خطأه عليه ان يشقى في الارض حتى يمر بأمتحان يكون اجابيته التوجه الى الله وسلبيته اطاعت الشيطان فإن اطاع الشيطان كان من الخاسرين وإن اطاع الله كان من الفائزين
ردحذف