-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

الحروب الروحية

الحرب الروحية



الحروب الروحية : 


     لماذا يجب أن ندرس عن الحروب الروحية التي تُشَنُ على المؤمنين المسيحين ؟ لأن عدو الخير " الشيطان" يريد أن يُوقع بك لأنك هدفه ، قد يَعتري البعض سؤالاً كيف لي أن أعرف هذه الحروب وأنا لا أحِسُ بها، لكن تمهل قليلاً يا عزيزي ، حاول أن تهدأ وترى عيون روحية أموراً لا تجد لها تفسيراً رغم أنك لا تفعل الشر أو ليس لك إرتباط بالمشاكل أو حتى لك إرتباطات بها ، لذا يجب أن ندرسها بتأنٍ وعُمق الحرب الروحية ، فعندما نفهم الحرب الروحية بطريقة خاطئة تتركنا عُراة ومُجرحين ، كما حدث لليهود حينما حاولوا أن يخرجوا شياطين من الناس بإسم يسوع الذي يكرز به بولس الرسول فغلبهم الروح الشرير فخافوا وهربوا مُسرعين (إقرأ أعمال الرسل 19: 13-20)  .


أولا : الحرب الروحية حرب دفاعية دائماً 


 نحن لا نُبادر بها، كما أننا لانُحاول أن نمنع الشيطان من الفعل، فليس أحدٌ منا مُساوي للشيطان، لكننا نكون متساوين في القوة إن هو هاجمنا، لأن المسيح سيسْرعُ إلى معُونتنا فنُحرز النصر . لكن إن هاجمته قبل أن يهاجمك سيجعل منك أضحوكة ، لأننا إن بدأنا الهجوم قد يتركنا المسيح في مواجهة الشيطان . وقد يقول البعض " لو أننا إنتظرنا هجوم الشيطان علينا قبل أن نبدأ الحرب الروحية، قد يطول إنتظارنا" ، فأجيب هؤلاء وأقول لهم : ليت هذا كان صحيحاً، وقد علمنا المسيح أن نُصلي " لاتُدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير" ، كما أننا لا نَأمل أن ندخل التجربة أبداً، لكن الشيطان سيسرع بتجربتنا.
أريد أن أشير أمر مهم جداً: هناك طريقان للنمو في النعمة: 1) كيف نرد على الرب 2) كيف نرد على هجوم الشيطان، وإن كنا جاهزين للرب على الرب سنكون جاهزين للرد على الشيطان. 

ثانيا: قوانين للحرب الروحية :


أ) نتقوى في الرب " أخيراً تقووا في الرب وفي شدة قوته" (أفسس 6: 10)، يبدأ بولس بطريقة إيجابية حيث يجب أن نعرف الرب معرفة جيدة فنعرف عدوه وعدونا عندما يقترب منا. لكن السؤال المطروح كيف أتقوى في الرب ؟ يلزمك أمرين: 1) ادرس الكلمة 2) اخضع للروح القدس . 

ب) الحرب الروحية دائما دفاعية " البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس " (أفسس 6: 11)  إذن فالكتاب يُوصينا مرتين أن " نُقاوم " الشيطان. فخطة العدو " الشيطان" هي أن يُجاهم نقط ضعفك، لذا سأقول لك إعرف ضعفك. ويستغل وقت خوفك لتظهر علامة الضعف بوضوح ، قد تكون ميولات جنسية التي لا تستطيع التحكم فيها،وهذه الأخيرة تجلب لك خطايا كثيرة وتكون مؤمن ضعيف جداً، وقد تكون أيضا مسألة الكبرياء قد يراها البعض قوة وغطرسة لكن في الحقيقة هي ضعف وتظهر هذه الصفة حينما تُجرح في مشاعرك فترد بالإنتقام أو مثلا لم تحقق أحد طموحاتك فتخفي فشلك بكبرياء فارغ، قد يكون عدم إيماننا لأننا لسنا مقتنعين بوجود الله أو بصحة الكتاب المقدس أو أمر في العقيدة، كلها أسباب وتوجد غيرها بطبيعة الحال.
 لكن كيف يجاهمني الشيطان : يستخدم الشيطان مثلا أقرب الناس إليك والذين لهم ضعفاتهم مثل : 1) شريك الحياة، 2) زميل السكن أو العمل 3) مؤمن قريب منك 4) عائلتك ... لكن لا تنسى أن عدونا هو الشيطان وليس الأشخاص . " فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء. مع السلاطين، مع وُلاة العالم. على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات" ( أفسس 6 : 12 "

يفرح الشيطان عندما نغضب على شخص يسئ إلينا، هذا تماماً هو هدفه، الشيطان لايترك بصماته إن إستطاع، يريدك أن تُهاجم إنساناً يستخدمه ليوقعك في الخطأ. لو غضبنا وأخطأنا نكون بذلك إستسلمنا للشيطان. لأنه يجعلك تلوم صديقك أو شريك حياتك أو عدوك، فهدفه أن يحطم علاقتك بالآخريــن. يُوجَدُ مؤمنون كثيرون لا يرون إلا اللحم والدم ولا يرون الروح الشريرة التي تعمل وراءهم . 

ثالثا : ماذا يجعل علي أن أعمله في الحرب الروحية : 


1) اذكر : 

      أ) كن  يقظاً ( إقرأ رسالة 1بطرس 5: 8 )
     ب) عندما تسير الأمور في يُسر، بمعنى أن النسيان أمر وارد لأن أفضل توقيت للشيطان حينما يأخذنا فيه نكون نحن في غفلة منا. وأهم درس نأخذه أننا معرضون في أي لحظة للهجوم .

2) كن مستعداً : 

    أ) كن يقضاً مجدداً
   ب) الإستعداد بمعنى أن لا تندهش حينما تُهاجم ، تأكد أننا نلبس سلاحنا.

3) تعرف : 


    أ) أن تتعرف على عدوك " الشيطان " وإلا سبدأ في إدانة الآخرين.

4) قاوم : 

   هذا يعني أن تستمر ، لأن الشيطان سوف يستمر هو أيضاً في الهجوم، فلتستمر المقاومة . لأنه حينما يرى ثباتك سيتركك في الحال، سيستمر يهاجمك ما دمت تبدو ضعيفاً .
المقاومة هي رفض إقتراحات الشيطان بثبات ، فعندما نُقاوم ننال المُجازاة، حيث يظهر أننا ننمو في النعمة، وينتج عن هذا بركات وفيرة.


الختام :


الحرب الروحية هي رد فعلنا على خطط الشيطان ليفسد أهداف الله في العالم، وليوقعنا في الخطية. والشيطان هو البادئ عادة في الهجوم ولسنا نحن. أما واجبنا فهو مقاومته ونحن نلبس سلاح الله الكامل، مع إستعدادنا للهجوم. ونحن لا نواجه التجربة بقوتنا الشخصية، لكن بقوة فادينا يسوع المسيح الذي فيه نُصرتُنا . 





التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016