-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

العشاء الرباني


العشاء الرباني


العشاء الرباني : 


    يعترف مجموعة من الناس أنهم لا يفهمون ما يجري أثناء ممارسة العشاء الرباني ، وسنشرع في الحديث عن الموضوع من الأول كأننا لا نعرف شيئا ،  لذا سوف أوضح هذا الأمر جيدا وبشكل مُبسط . ولماذا رسم يسوع المسيح بنفسه العشاء الرباني قبل موته ؟ وهل لهذه الفريضة أهمية في العبادة المسيحية ؟ ومامعنى العشاء الرباني في الأصل ؟ 

بدايـــة سأبدأ حين إنتهيت يعني مامعنى العشاء الرباني : كان يُطلق على العشاء الرباني بكلمة الأفخارسيا وهي كلمة يونانية تعني  " الشكر " . 
وقد قال اللاهوتي السويسري هولدريخ زوينكلي في هذا الموضوع " أن العشاء الرباني مجرد تذكار ، نتذكر به موت المسيح " .

أولا : تاريخ مختصر للعشاء الرباني : 

    
   رسم المسيح هذه الفريضة أثناء مناسبة جديرة بالتأمل لسبيبن : الأول حيث كانت في وقت عيد الفصح  ( متى 26: 17 ) ، وثانيا في الليلة التي خان فيها يهوذا معلمه " يسوع المسيح " . ( 1 كورنثوس 11 : 23 ) . ورسم المسيح أيضا هذه الفريضة بنبوة ووعد .
      أ) النبوة : أن واحد من التلاميذ الإثني عشر سيخونه ( متى 26 : 21 ) . 
     ب) الوعد : أنه سيشرب من نتاج الكرمة معنا في ملكوت أبيه ( متى 26 : 29 ) .

وتكون هذه الفريضة مُكونة من جزأين  : 

    أ) أكل الخبز : " هذا هو جسدي " ( متى 26 : 26 ) ، وقيل عن الجسد " جسدي يُبذلُ عنكم " ( لوقا 22 : 19 ) . 
   ب) شُرب نتاج الكرمة : " هذا هو دمي " ( متى 26 : 27 ) ، وقيل عن الدم " دمي الذي يُسفك عنكم " ( لوقا 22 : 20 ) وأضاف متى ( الذي يسفك من أجل الكثيرين لمغفرة الخطايا " ( متى 26 : 28 ) 
  ج) تُرفع صلاة شُكر قبل الخبز وقبل الكأس ( متى 26: 26 - 27 " 

( سُمي العشاء الرباني فريضة لأن الرب قال " إصنعوا هذا لذكري " لوقا 22 : 19  ) ، إذن فهو فعل أمر وعلينا أن نستمر في ممارسته  " من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي " ( متى 26 : 29 ) . 

ثانيا : هدف العشاء الرباني : 

   أ) ليجعلنا نواجه دائما السبب الحقيقي لإرسال الآب لإبنه ليموت على الصليب من أجل خطايانا ( 1 كورنثوس 11 : 26 ) بحيث أن التناول هو واحد من الطرق التي تجعلنا ندرك سبب تجسد المسيح . 

  ب) ليقودنـــا لعلاقة حميمية مع شخصه ( يوحنا 6 : 53 - 57 ) فأكل جسده وشُرب دمه تمنحنا علاقة حميمية رائعة معه . 
 ويزيد حبنا له أكثر ونتناول مؤكدين إنتماءنا له بأكبر درجة . 

  ج) لتثبيت الكنيسة ، فتعبير " جسد الرب " في رسالة الأولى كورنثوس 11 : 29 يشير إلى جسد المسيح على الصليب وإلى جسده الكنيسة . وهذا يعني أمرين مهمين : أولا : كل من يتناولون متساوون ، فلا يوجد مؤمنون من الدرجة الثانية . وثانيا : يسود السلام على علاقتنا . 


ثالثا : جدية العشاء الرباني : 


يجب أن نتناوله بطريقة مناسبة ، هذا لا يعني أننا مستحقون لأننا صالحون ، فنحن لن نكون مستحقين . فالتناول بإستحقاق يحتوي على : أن نمتحن أنفسنا ( 1 كورنثوس 11 : 28 ) ، ومحبة الذين يتناولون عشاء الرب معنا وأن نأتي متوقعين تأكيد حضور المسيح معنا . 
والأمر الخطير هو أن نتناول بدون إستحقاق بحيث يجلب الدينومة علينا كما وقع مع الكورنثيين فإختبروا تأديبا خارجيا بحيث أصاب المرض بعضهم وكان أيضا تأديبا نهائيا بحيث البعض ماتوا . فلا عذر لنا إن تناولنا بإستخفاف . 
ويمكن لنا تجنب التأديب الإلهي بأن نحكم على أنفسنا من خلال : 
   أ ) نخضع لتعليمات كلمة الله 
   ب) نحكم على أنفسنا ( 1 كورنثوس 11 : 31 ) . 

الختام : 


     إذن في نهاية الموضوع فالعشاء الرباني فريضة كانت قبل موت المسيح ، وهو يريد أن يذكرنا بموته لأجلنا من خلال هذه الفريضة ، فتناولنا من هذه المائدة بها نعلن إيماننا بالمسيح ونتمتع بحضوره بأسلوب خاص . 





التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016