كيف أُصْبِحُ مسيحياً ؟
لعل أول سؤال يخطر في بال أي شخص يود أن
يعتنق المسيحية ما الذي يجب أن أفعله لكي أكون مسيحيا ؟ لذا وجب التنبيه على مجموعة
أشياء حتى يكون الشخص على علم به ولاسيما للأشخاص الراغبين في إعتناق المسيحية :
من أهم
الخطوات التي يمر منها الفرد بعدما كان في خلفية دينية أو غير دينية في السابق.
1.
صلاة التوبة : فيها يقوم الشخص بالصلاة
وهي إعتراف أمام الرب أنك خاطئ وأن المسيح جاء لكي يرفع خطاياك ، وإن لم تعرف كيف
تصلي هذه الصلاة فأطلب من أخ مسيحي بجوارك أو تعرفه حتى يصلي معك وأنت تردد وراءه
كلامات الصلاة .
2.
الإنضمام للكنيسة : والكنيسة كما هو معلوم
هي جماعة من المؤمنين وليس بالضرورة البناية building" " . وفيها تمارس العبادات وتتعلم كيف تسلك
في حياتك الجديدة ، وتعتبر الكنيسة بمثابة أسرتك الجديدة أيضا وهذه العائلة في نمو
دائم " وكان الرب كل يوم يضم إلى
الكنيسة الذين يخلصون " ( أعمال الرسل 2 : 47 ). وعلى الفرد أن يكون منتظما
في الإجتماعات حتى يتمسك بإيمانه ويتشجع بإخوته المؤمنين لأنهم بمثابة سند له .
3.
المعمودية :
وهي فريضة ضرورية على كل من آمن بالمسيح ، " من آمن وإعتمد خَلُص " (مرقس 16: 16
) ، وتكون بحضور بعض الإخوة المؤمنين ليكونوا شهوداً على معمودية الأخ (ت) ، وهي
إعتراف خارجي " المعمودية " على ماهو داخلي " الإيمان " بمعنى
أنك تتبع الرب يسوع المسيح إلى آخر أيام حياتك ، وتكون ممارسة هذه الفريضة في
الماء حيث يتم تغطيس الشخص مرة واحدة في الماء ويتم تعميده على إسم الآب والإبن
والروح القدس . ولها أيضا دلالة لاهوتية بمعنى أنك تتحد مع المسيح في موته وقيامته
. وبالتالي تموت عن خطاياك السابقة وتحيا حياة جديدة مع المسيح حياة النُصرة .
4.
حياة التلمذة :
هذه أهم نقطة في حياة الشخص الذي يؤمن بالمسيح حيث أنه إن لم يُتلمذ فتوقع أن يذهب
هذا الأخ أو هذه الأخت أدراج الرياح ، لأن التلمذة عملية مستمرة وممتدة إلى نهاية
حياته ، وبإختصار التلمذة هي تبعية المسيح فيما قاله وفعله وأمر به ، يعني أن تتخذ
الإنجيل حياة لك في كل شئ . وقد تبدأ هذه العملية حتى قبل المعمودية ولكن لايمكن
أن تبدأ قبل التوبة أي الإيمان بالمسيح لأن التلمذة تشترط الإيمان . وفيها يتعلم
الشخص " الصلاة ، الصوم ، العبادات ، الكنيسة ، والكرازة ، والعقيدة ، الكتاب
المقدس ، والتعاليم الأخلاقية ..إلخ " .
في النهاية أقول أن المسيحية مدرسة
تسعى أن تُكون إنسانا ناجحا في حياته الروحية والشخصية وأن يكون القُدوة هو شخص
المسيح في حياته وتبعيته تحتاج جهدا كبيراً لنصير نشابه صورته .