كفارة المسيح جزء (1)

كفارة المسيح ج (1 )

أعزائنا الباحثين :

كثير من الناس لايفهمون لماذا المسيح صُلب ومَات وقام من الأموات ، و سوف نتعرف على الأسباب والهدف من صلب المسيح . وقبل الخوض في الموضوع ونفهم حدث الصلب ولماذا وكيف ..؟؟

لابد أن نفهم الخلفية للحدث حتى نقدر أن نستوعب فكرة كفارة المسيح ؟

و معنى كفارة المسيح : تعني أن المسيح غطا على ذنوبنا بدمه الذي سُفك على الصليب حتى يغفر خطايانا .

فسبب الذي جعل الله يقوم بخطة حتى يُنقذ الإنسان هو وقوع هذا الأخير الانسان في الخطية فماهي الخطية ؟

- " الخطية حسب الكتاب المقدس هي التعدي على شريعة الله أو قوانينه " .

فالله خلق الانسان حتى يُمجده و ندخل معه في علاقة شخصية وليس لشئ آخر ، وكان من الضروري لنا حينما عرفنا الله فلابد أن نمجده ولكن للأسف حدث العكس .

"فإذا لم تكن ترى الخطية بهذه النظرة فلا يمكن لك أن تفهم الكفارة "

فقبل أن تبحث على حل للمشكلة لابد أن تعرف حقيقة المشكلة ، والخطية هي ضد مجد الله . فصعب أن تقوم بالخطية قدام عينين الله لأن عينيه نقية على أن تنظر شر .

هذه فكرة كخلفية حتى نفهم معنى كفارة المسيح .

فما معنى الكفارة ؟ لغويا : تعني الستر ويُقال كفر الشئ يعني ستره أو غطاه والأمر الذي يحتاج لستر في مسألتنا هو خطايانا .

إيلا قرأنا سفر التكوين الإصحاح 2 كيف أن الله خلق الانسان وكيف ميزه على كافة المخلوقات الأخرى بنسمة الحياة والعقل وأصبح في توافق مع الله ، وأصبحت عبادته واعية . و نرى كيف قدم له الله سلطة وسيادة على كل الخليقة أو ظهر سلطانه في المخلوقات .

لكن الله عطاه وصية واحدة وهي أن لايأكل من شجرة معرفة الخير والشر ، لكن مدى حدث ؟؟

جاء الشيطان بصفة الحية وهذا الكلام موجود في سفر تكوين الاصحاح ثلاثة ، وقد كلم حواء بكلام مدسوس فيه سُم و كان مضمونه هو :

أولا : أن الله كاذب ، لماذا لم يقل لكم الله إذا أكلتم من الشجرة سوف تموتوا ولكن في الحقيقة أنكم لن "تموتوا " .

ثانيا : أنه ليس عادل : إذا كان عادل لماذا أخذ منكم حرية التصرف ويمنعكم من أن تتسلطوا على هذه الشجرة مع العلم أنكم رأس الخليقة .

ثالثا : أنو لايحبكم ، لو كان كيحبكم ، فلماذا لايمنحكم أن تتمتعوا بشئ ..فهو لا يحبكم أن تكونوا مثله لأنه يريد أن تكون أقل منه . " بل الله عالم أنه يوم تاكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر."

وهذه هي كلمات الحية للمرأة ، وللاسف صدقت المرأة الكلام وأكلت من شجرة وأعطت لرجلها يأكل وحصل العصيان حينها " فإنفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان " .

وماهي أول محاولات الانسان في الجنة بعدما سقط في الخطية ؟ تقول التوراة : " فخاطا " أي آدم وحواء " أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر " حتى يغطوا عريهم ، بصيغة أخرى حاولوا أن يصلحوا ما أفسدوه ويعالجوا ما قاموا به بيدهم ، لكن لما سمعوا صوت الرب ماشياً في الجنة إختبأ ونادى الرب على آدم و قال له "أين أنت ؟ " و كانت إجابة آدم " سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأنني عريان فاختبأت " .

و أوراق الشجر جنة أظهرت شعور والدينا الأولين بالخزي وحاجتهم للستر و فشلوا في علاج الخطية حتى يسترها قدام عيني الله ، لكن هل تقدر الخليقة أن تستر أو تغطي المخلوق عن عيني الخالق ؟؟