-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

كفارة المسيح جزء ( 2 )

كفارة المسيح  جزء 2


كفارة المسيح  ج ( 2 ) 



      لم تنتهي حادثة سقوط الإنسان التي أصبح الانسان عُريان بسبب العصيان لوصية الله ، فالله تدخل بنفس حتى يُعالج الأمر وليس آدم الذي إستطاع أن يستر نفسه لكن الله هو من قام بستره ، لأنه قال في كتاب التوراة "  صنع الرب الإله لآدم وإمرأته أقمصة من جلد وألبسهما "  
من أين أتى الله بالجلد ؟؟ طبعا من حيوان ذُبِح وإنسلخ جلده  وأُخذحتى يستر العري .كم هي عميقة تلك الكلمة التي قالها الله " وصنع الرب ..أقمصة "  بحيث تقدم الله بنفسه نحو الانسان الخاطئ العاري حتى يستره ويغطيه وكلمة  " وألبسهما " هذه الكلمة تَزِنُ ذَهب ومعناها قوي .
لكن ندعونا سوف نوضح فيما بعد مسألة الذبيحة أو الذبائح التي كانت مجرد تمهيد لعلاج الله العظيم الذي سيقوم به .
لكن أهم نقط التي تكلمنا فيها في المقال الأول وحتى الآن ، نخرج بأفكار والتي هي :

أولا : إحتياح الانسان للكفارة .
ثانيا : لم يقدر الانسان أن يُكفر على ذنبه .
ثالثا : الله بنفسه الذي قام بعمل الكفارة للإنسان .
سوف يأتي في بالك هل لاتوجد طريقة أخرى حتى نتقرب بها لله من غير الكفارة المسيح ؟؟ مثلا هل تقدر الممارسات الدينية المتنوعة أن تُكفر على خطايانا ؟ وهل  الاعمال الصالحة وأعمال الخير ألا يمكنها أن غفر لينا خطايانا ؟؟ 

هذه كلها محاولات مثل محاولة آدم وحواء لكي يُغطوا العري بأوراق تين وكانت أول محاولات البشر حتى يعالج الخطية بالأعمال . وحتى الممارسات الدينية والفرائض فهي مجرد محاولة لستر العورة بأوراق التين .
ويقول النبي إشعياء في هذه المسألة " صرنا كُلنا كَنجس وكثوب عدة كل أعمال برنا "
لكن لماذا لاتصلح أعمالنا الصالحة حتى تُكفر على ذنوبنا ؟؟

في الحقيقة توجد أربعة أسباب :
أولا : حتى الأعمال الصالحة التي نقوم بها مَهْمَا كانت عظيمة تبقى قيمتها محدودة لأنها تصدر من إنسان محدود . و حق الله الذي أُسئ له بسبب الخطية ليس له حدود ، والمحدود لايمكن أن يُغطي المحدود .

ثانيا : الأعمال الصالحة ليس فضلاً منا على الله حتى نستحق عليها الجزاء لكن هي واجب علينا وأي تقصير فيها سيكون يكون علينا عقاب .

ثالتا : فالأعمال التي نقول بأنها صالحة هي ليست هكذا في نظر الله  بالعكس هي مشوهة وفيها نقص وعيوب الطبيعة البشرية الساقطة .

إذن الأعمال لاتصلح حتى تُكفر على خطايانا مهما كانت ، فالله رسم طريق ليُكفر على الذنوب ، والتي بدأت بالذبائح الحيوانية ...وسوف نتعرف ... على الطريق التي صنعها الله في المقال القادم .


--------------------------------------------


المراجع
(1)  كتاب : ثلاث حقائق أساسية في الإيمان المسيحي ، للقس والدكتور : يوسف رياض

التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016