-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

ألوهية المسيح


ألوهية المسيح



   الإيمان بألوهية المسيح أمر ضروري لكون الإنسان مسيحيــاً. وهو جزء أساسي من إنجيل العهد الجديد للمسيح. ومع ذلك كانت الكنيسة تُجْبَرُ في كل قرن على التعامل مع أناس يدعون أنهم مسيحيون في الوقت الذي ينكرون فيه ألوهية المسيح أو يُشوهونهــــا.

وثمة أربعة قرون في تاريخ الكنيسة كانت ألوهية المسيح فيها موضوعــاً خاسماً وعاصفاً "داخل " الكنيسة. وهذه القرون هي: الرابع والخامس والتاسع عشر والقرن العشرين. وحيث أننا نعيش في أحد القرون التي هاجمت فيها الهرطقة الكنيسة، فكان أمراً ملحاً أن نحمي اعتراف الكنيسة بألوهية المسيح.

ففي مجمع نيقية سنة 325م ، أعلنت الكنيسة في مقاومتها لهرطقة آريوس، أن يسوع مولود غير مخلوق، وأن طبيعته الإلهية في نفس جوهر الآب. وهذا التأكيد أعلن أن الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس هو واحد مع الله الآب في الجوهر. بمعنى أن "كينونة" المسيح هي كينونة الله. فهو ليس مجرد مشابه لله، بل هو اللـــه.

والإعتراف بألوهية المسيح قائم على أساس شهادات العهد الجديد المتعددة.
والمسيح بإعتباره " الكلمة المتجسد" أعلن ليس فقط أنه كان موجوداً قبل الخليقة بل إنه أبدي. وقيل أنه كان في البدء مع الله وأنه هو الله (يوحنا 1:1-3 ). أما وأنه كان مع الله فهذا يستلزم تميزاً شخصيا في إطار الألوهية. أما وأنه الله فلابد وأنه متضمن في الألوهيــة.

وفي مواضع أخرى، يَنسبُ العهد الجديد ليسوع أسماؤ وألقابا من الواضح أنها ألقاب ألوهية. وأعطاه الله إسما فوق كل اسم وهو أن يسوع المسيح هو "رب" كما جاء في رسالة بولس لأهل فليبي 2: 9-11. وبصفته ابن الإنسان، قال يسوع أنه رب السبت ( مرقس 2: 28)  وأن لــه سلطاناً أن يغفر الخطايا ( مرقس2: 1-12) وقد دُعي "رب المجد" (يعقوب 2: 1) وأيضا قَبِلَ العبادة من البشر كما في حالة توما الذي إعترف قائلا: "ربي وإلهي" ( يوحنا 20: 28)
وأعلن بولس أيضا " لأنه فيه سُر أن يحل كل الملء" ( كولوسي 1: 19) وأن يسوع أعظم من الملائكة، وهو موضوع يتكرر في الرسالة إلى العبرانيين.

وفي القرن الخامس، أكد مجمع خلقيدونية (451م) أن يسوع هو إنسان كامل وإله كامل . وأن طبيعتيْ يسوع كإنسان وكإله بدون إمتزاج ولا إختلاط ولا إنفصال ولا إنقسام.



التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016