-->

مقارنة الأديان مقارنة الأديان
recent

آخر الأخبار و المواضيع

recent
random
جاري التحميل ...
random

الميلاد العذراوي





  عقيدة الميلاد يسوع العذراوي، تقول بأن ميلاد يسوع كان نتيجة حبل معجزي من خلاله حملت العذراء مريم بطفل في بطنها بقوة الروح القدس، بدون أب بشري. وميلاد المسيح المعجزي يقول لنا الكثير عن طبيعته. أما وأنه وُلد من إمرأة فيبين حقاً إنسان وأصبح واحداً منا. ومع ذلك فإن بشرية المسيح، لم تكن كبشريتنا تماماً. فقد ولدنا نحن بالخطية الأصلية، ولكن هذا لا ينطبق على المسيح.

والميلاد العذراوي له أيضا علاقة بألوهية المسيح، وفي حين أنه من المؤكد أن بإستطاعة الله أن يدخل العالم بطريقة أخرى غير الميلاد العذراوي، ولكن معجزة ميلاد المسيح تشير إلى ألوهيته. وإعلان الملاك جبرئيل لمريم يبرز هذه النقطة. فحين أخبر مريم أنها ستلد إبناً ، إضطربت مريم وقالت: " كيف يكون هذا وأنــا لستُ أعرف رجلاً"  ( لوقا 1: 34 ) .

وكان رد جبرائيل الملاك على مريم حاسماً وله دلالته لفهمنا الميلاد العذراوي: " الروح القدس يحب عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله" ( لوقا 1: 35)، وبعد ذلك بلحظات أضاف الملاك قوله " لأنه ليس شئ غير مكن لدى الله" ( لوقا 1: 37).

وفضلا عن التخصيب الصناعي، الذي هو صورة حديثة، مختلفة وغير معجزية، فلا شئ أكثر إنتظاماً وشيوعاً في الطبيعة من العلاقة السببية العادية للحمل بطفل، أما وأن امرأة تصبح حاملاً دون أي اتصال جنسي برجل، لا يعد أمراً غير عادي من الناحية البيولوجية فقط، بل من الواضح أن ذلك ضد قوانين الطبيعة.

غير أن طفل مريم لم تلده مريم وحدها، فوالد الطفل هو الروح القدس، والقول بأن الروح القدس يحل على مريم وقوة العلي تُظللها، نجد فيه صدى للقصة التي تصف عمل الروح القدس في عملية خلق العالم الأصلية. وهي تعلن أن هذا الطفل سيكون خليقة خاصة إذ أن أباه هو الله نفســهُ .

وأولئك الذين لايؤمنون بالميلاد العذراوي لايؤمنون عادة أن يسوع هو إبن الله بالحقيقة. وهكذا فإن الميلاد العذراوي هو عقيدة تُعدُ حداً فاصلاً، يفصل بين المسيحيين من ذوي الرأي المستقيم عن أولئك الذين لايؤمنون بالقيامة والكفارة.



التعليقات



المشرف عن مدونة مقارنة الأديان يحث الباحثين والدارسين لتعميق البحث في مجال الأديان لتوصل إلى حقائق عقدية وروحية فشاركونا بآراكم تحياتي

إتصل بنا

تابعونا ليصلكم جديدنا

جميع الحقوق محفوظة

مقارنة الأديان

2016